تسرقون بـُنـيّات
أفكارنا. .ونصمت!
تسرقون..وقتنا في
البحث عنكم. .ونصمت..!
تعالـــَوا إلى
كلمة سواء ...
واسمعوا :
في زمن غابر قرأتُ
أنّ شركة خصصت أعطِية لشخص مُنح القدرة على التفكير بعمق..
فـهو موظف للتفكير
فقط!
يفكّر ويكتب..وهم
ينفذّون،ثم يقبض ثمن ذلك التفكير!
وباختصار:
فإن عمله مقصور على:
أفكار للبيع..!
وبعد سنوات
أبدعت الشركة وارتقت
العنان..!
..
دعونا نتفق..!
نـَهـَـبُكم هذا
المخصص..و هــبُونا..تفكيركم العميق..وتحليلكم الدقيق..
ثم ضـِيقوا كما نضيق
..واتسعوا كما نـتسع..ثم أبدعوا..!
عندما تسرقون
الحروف:
أنتم تسرقون الإحساس
الذي كتبها..
تسرقون البسمة من
ثغورها..والدمعة من عيونها..
هل عانيتم..من غليان
مراجلكم ذات ألم.. وتناولتم قلما.. أوعَزتم إليه بكل ذلك؟!
حدثونا أيها اللصوص
عنكم.
عن
ضحكاتكم..وآلامكم..بأقلامكم..!
كونوا على
يقين:
أنكم لن تستطيعوا
اغتصاب الشعور الذي به كتبنا..
وحسبكم رصْفُ حروف
ستكون في دياركم خاوية فارغة..
فالبصير يميز الخبيث
من الطيب. .
وحروف الصادقين لها
ضوء لا يخبو ..
..
الحروف والكلمات ليست
نـِصابا لقوم دون قوم..!
ولا احتــكار في
الأفكار..!
إنما هي تتفق باتساقٍ
منضود مع الذي يكسوها من نفسه مــلاءَة لؤلؤ. .!
فتغدو الحروف..أنفسا
مكتوبة على السطور!
...
ثم إن عوتبتم في
اختلاسكم ،طلبتم العون بتصويب ما تسرقون..!
فكيف لنا أن نمد لكم
يد العون،و أنتم تمدون ذات اليد لسرقة ما أرّقـَـنا..؟!
و كيف لنا أن نهـَبكم
من أنفسنا ما ضننتم به على أنفسكم-من تفكر وتدبر- ما أفضى بنا لقولنا هذا..!
أيها المتسللون
بـخـِفية ولطف :
كل حرف هو ابن
كاتبه..غذّاه وربّاه فــربا ونــما..
كل حرف هو بذرة،أوجد
لها زارعها الأرض الخصبة،ثم سقاها بدمع العين،وغذّاها بإشفاق القلب،وتحدّث إليها
بلسان العقل عن آماله بثمار دانية ..
فما أن قامت البذور
بشجرة طيبة تؤتي أكلها،حتى قطفتم هذا الأُكل وقدمتمـوه بيد ٍمن دم .. على خــِوان
فارغ من الأطايب..!!
..أيها
المتسللون..المختلسون:
لقد ابتُكر هذا
العالم للتواصل؛وللتواصل حسنُ وصول واتصال بالأفراد والجماعات..
فإذا عيـيتــُم عن
حسن الوصول..فاتركوا التواصل الذي سيقطع أواصر الاحترام بين أبناء الأمة الحنون.
إن من أخلاق أهل
العلم نسبة العلم والقول لأهله ؛ حفظا للحق ،واعترافا بالجهد، واستجلابا
للتنافس،واستحثاثا للهـِمم ..
فأي حق وأي جهد،و أي
تنافس و همة..ارتقت بها حساباتكم. .؟
ولا نزكي أنفسنا
بقولنا السابق..
لكن في نفوسكم الخير
العظيم لو استطعتم الإبانة عنه بصدق..
..
و قد يناديني منادٍ
الآن..ويقول متمنطِقا عن حسابات نقل فرائد الفوائد :
إن بطون الكتب ملأى
بالفوائد التي تغردون بها..وما أنتم إلا ناقلين!
..
عجبا!
أما وقد قلتَ :إن
الكتب ملأى..!
دونك هي..اغرف منها
ماشئت. .وأنعِم النظر كما أنعَم من نقل...ثم تنقّل يمنة ويسرة..ثم التقط..!
ثم تفّكر..كم هو
الوقت الذي دفعتَه للانتقاء والارتقاء..ثم التدوين والتبيين لمتابعيك الكرام؟!
أيها الطيبيون..
لن ترهقكم إعادة
التدوير،ولن تنالكم نجمة الاقتباس بسوء، وإن شئتم النقل الحرْفيّ المحض فلاضير
يعتريكم بعد عزوكم القول لأهله .
فهذا أدعى أن يؤخذ
منكم..وأن يتبّعكم الراغب عن ظهر عقلٍ بيّن..وتصديقٍ لما حوته عقولكم وخـطته
أيديكم.
أقول قولي هذا. .دون
الإشارة لأحدكم..
فإن:
الحر تكفيه الإشارة.
.والعبد يـُقرع بالعصا..!