الخميس، 13 أكتوبر 2016

رهــان الحــروف

ثم أما بعد:

فكلما عتبتُ عليّ في اضمحلال سطوري..و بلقع الأبجدية في مواسمي..رأيتُ هذا الحرف يتنمّر فيكتب إليك..بكل الألوان على اختلاف تماوجها...
ثم يأتيك وقد ركدت فورة غضبه..و تصالح أوله وآخره..ثم تسلسَل في سطور مجنزَرة تتسابق لتعانق عينيك..
بالله عليك ..أخبريني:
ماذا فعلتِ به و له كي يعشق هذا التدافع لك فيتطوّس وينطرح سطرا سطرا ليلقاكِ..و كأنه في كل مرة يغيظني أن سبق عينيّ لرؤيتك!
كيف ألجم غروره حين يكتبك ويكتب إليك وعنك ويسيل مداده بك؟!
....
ثم تسأليني:
لماذا لا أكتب؟!!
تكبّر الحرف يا حبيبة الروح. . فلا حروفه تستِنزل السطور العامة. .ولا كلماته ترضخ لنداء الطلب..!
وقبل هذا وذاك. .
اسأليه:
كم يحبّك؟!🌹

حـرف عـَصيّ..!

عــُدتُ..
ذات صباح مكفهر امتدّ من مسائه الغابر،كَففتُ حرفي عن المساحة هنا، و لم أكتب إلا معلقة على رد؛ غير مبادرة بجعل الأفق الأبيض هنا أسود من حرفي المتهوّك المتوعك!
ويبدو أن ما مُنع يَعزّ..
و ما مُسِك يجود..
ويبدو كذلك ..أنكَ كلما أمعنتَ هجرا لما يـُتعـِبك. .لازمكَ ظلّه..وتـَبـِعك واصلاً في هجرك. .
ثم أحكم قبضته..وبسطَ نفوذه.. وضيـّق عليك الخناق..فلا تتــنفس إلا من تجويف أنفه..!!
و لعل معشرَ الكتاب..ونحن..مــدينون للحرف ..!!
فــحروفنا..هي التــرس..وهي الأنــس..وهي.. البــؤس..!!

..تمت..
في ديسمبر2013